الخبر وما وراء الخبر

الكرار من جديد ..

63

الشاعر / إبراهيم يحيى الديلمي

أنت السلام وهم هنا الإرهابُ
وهم العدو الحاقد الكذابُ
أنت ابن مكة وابن سيدها وهم
فيها هم الدخلاء والأغرابُ
أنت المقاومة الشريفة لم يزل
يرنو إليها القدس والمحرابُ
سمَّاكَ إرهاباً قطيعُ عمالةٍ
عجباً أتدري ماهي الأسبابُ؟
حسناً لأنك قد ملأت نفوسهم
رعباً وحزبكَ حزبكَ الغلابُ
ولأنهم أذيال إسرائيل لو
قُطِعت لما طالت لها أنيابُ
لبيك يا أسد الأسود وتاجها
آيات نصرك برقهن مهابُ
آيات نصركَ واضحاتٌ والعلا
بضيائهن يقدم الإعجابُ
إن حاربوك فتلك حرب وكالةٍ
نادى نتنياهو لها فأجابوا
إن حاربوك سيهزمون جميعهم
حتماً فوعدكَ صادقٌ ومجاب
لن يفتح الأعراب قدس محمدٍ؟
فًالقدس باعتْ الأعرابُ
هذا هو الكرار فيك مجسدٌ
حقاً وفيهم عمرو والأحزابُ
لن يرعبوكَ فما لتهديداتهم
أثرٌ عليكَ وهولهن سرابُ
مازلت ترعبهم بصدقكَ كلما
في الهول ضج خطابكَ الوثابُ
ومتى فعلتَ تناثرت أشلائهم
مِزقاً وتحتكَ تسقط الأبوابُ
أبواب خيبر والمدى مستغربٌ
ممن يشكك فيك أو يرتابُ
لبيك نصر الله موكب عزةٍ
ما للشموس إذا ارتدتهُ غيابُ
يا بدر عاصمة العواصم يا هوى
اليمن السعيد وعشقهُ الصَّبابُ
من خافقيكَ على مشاعر روحهِ
فالأهلُ أنت لديه والأحبابُ
أو لستَ ناصرَ شعبهِ يوم التقى
لقتالهِ الشيطان والأذنابُ
أو لم تكن ظهر اليمانين الذي
اتكأت عليه شوامخٌ وشهابُ
وزنادهم في الروع يوم تكالبت
بغيا عليهم عصبةٌ وذئابُ
“يا ليتني معكم” نطقت وبعدها
هُزم الطغاة المجرمين وخابوا
ولسوف نصبح يوم نلقاهم، معا
والبأس فينا ضاربٌ وثابُ
وسنفتح القدس الشريف ولا تُرى
أحلامهم إلا وهن خرابُ