الخبر وما وراء الخبر

هذه الآية عظيمة جدًا، آية تشكل قاعدة صريحة {لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}

157

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (المائدة من الآية: 105) هذه من الآيات ـ أيضاً ـ التي يحصل فيها [ما عليك شيء لاَ يَضُرُّكُمْ من ضل، اترك]، معناها هكذا! لكن ماذا قرأنا من البداية؟ نحن الآن أمام أربع سور من القرآن، كيف تقدم المسألة؟ أن يتحرك الناس على أساس هدى الله، وكل الأطراف الأخرى، كل ما عملت لن تضرك في الأخير، لكن إذا كنت تتحرك على هدى الله، أليس هناك: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} (آل عمران: 111) {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} (آل عمران من الآية: 120) {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (آل عمران من الآية: 186) بين لنا كل الفئات هذه، فئات أهل الكتاب، فئات المشركين، المنافقين، كل فئات أعداء الله، مهما كانت عليه، مهما كانت قوتها، مهما كان تآمرها، إذا اهتديتم لن يضروكم على الإطلاق هؤلاء لن يعيقوكم، ولن ينالوا منكم، هذه القضية التي تعنيها الآية، هذه الآية عظيمة جدًا، آية تشكل قاعدة صريحة { لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}…

هي عملية كلها إذا اهتديتم بهدي الله، وسرتم على هدى الله لن يضركم الآخرون، والآخرون إنما يكونون ضالين، أيضاً يقدم من يسيرون على هديه أنهم هم الوحيدون المهتدون، يقدم كل الفئات الأخرى ضالة؛ لأنه فعلا الحق هو سبيل واحد، وطريق واحد،

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(الدرس الثالث والعشرون – من دروس رمضان)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.