الخبر وما وراء الخبر

تحالف العدوان يرفع عناوين وذرائع للخداع والتضليل ولهدف التأثير على بعض السذج والمغفلين.

71

على كلٍ، قوى الغزو مع أن هدفها واضح وسلوكها الإجرامي يثبت طبيعة هذه المعركة وحقيقة هذا الهدف ولكنها تأتي لترفع عناوين وذرائع للخداع وللتضليل ولهدف التأثير على بعض السذج والمغفلين ودائما يعتاد البشر في كل فعلاتهم مهما كانت سيئة مهما كانت واضحة البطلان يسعون دائماً إلى تبريرها وإلى تقديم الأعذار، تقديم المعاذير وتصنع العناوين الزائفة هذا شيء واضح حتى الإسرائيلي له عناوينه الزائفة وذرائعه الباطلة لاحتلاله لفلسطين، الأمريكي يغزي العراق تحت عنوان التحرير يوم غزاها، هكذا كل الغزاة في الدنيا يفعلون ذلك وليس بغريب على الغزو في هذه المرة وحتى الغزو على مر التاريخ في بلدنا سواءً البريطاني أو غيره كان يرفع ذرائع هذا شيء اعتادوه، اعتاده الغزاة أسلوب روتيني طبيعي اعتيادي ليس مستغرباً، لن يأتي أي غازي ليقول غازي بلا أي سبب ولا معنى غزو بدون أي سبب ولا معنى غزو فقط بكل وضوح، قدّم عذراً لا تعدم الخرقاء علة كما يقولون في المثل العربي الشهير.

منذ المراحل الماضية في ما يخص الساحل الغربي وفي ما يخص الحديدة كانت ترفع عناوين وذرائع باطلة لتبرير العدوان وصولاً إلى اليوم لا زالت تقال، واحد منها أن الهدف هو السيطرة على ميناء الحديدة لماذا؟! يزعمون ويفترون ويدعون باطلا أن الصواريخ -على حسب زعمهم – الإيرانية- وهذا افتراء- تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة مع أنهم يدركون هم قبل غيرهم أنهم يكذبون بهذا الكلام لأنهم يعرفون أنها لا تدخل أي سفينة إلى ميناء الحديدة إلا بعد أن تحظى بترخيصهم وبعد أن تخضع لعملية تفتيش في جيبوتي وبعد أن يسمحوا هم بعبورها ومرورها ودخولها إلى ميناء الحديدة، وهناك آلية مشددة جداً وفيها تضييق كبير على حركة ودخول السفن إلى ميناء الحديدة فيها مضايقة كبيرة فيها إجراءات شبيهة تماماً بالإجراءات التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في حصاره لقطاع غزة، هذا الذي يحدث لا تدخل سفينة إلا بعد أن يسمحوا هم لها وسفنهم الحربية وكذلك كل مختلف أنواع سلاحهم وقطعهم البحرية المتواجدة في البحر الأحمر وفي محاذاة الميناء في محاذاة الساحل في محاذاة المياه اليمنية من عندهم تمر أي سفينة بعد أن يوافقوا هم على عبورها ومرورها وتفتشها الأمم المتحدة وتخضع في كثير من الأحيان إلى تفتيش آخر من جانبهم، ومع إجراءات كبيرة وحظر لأكثر من أربعمائة صنف من المواد الاعتيادية التي عادةً تستوردها البلدان والشعوب، أكثر من أربعمائة صنف محظور استيرادها وجلبها إلى بلدنا اليمن ولا يسمحون إلا بدخول بعض السفن التي تقتصر في حمولاتها على بعض المواد الغذائية أو على بعض من المشتقات النفطية أو على بعض من المواد الاعتيادية جداً كبعض مواد البناء أو مواد بسيطة جداً وأكثر من أربعمائة صنف محظور دخولها إلى بلدنا اليمن، بقية الموانئ بقية الساحل هم يسيطرون عليه المنافذ البرية يسيطرون عليها تحت سيطرتهم التامة سواءً ما كان منها باتجاه السعودية هذا واضح أو ما كان منها باتجاه عُمان وهذا واضح الباقي منها في اتجاه المحافظات الجنوبية والمحافظات الوسطى وهذا واضح تسيطرون على تلك المنافذ ولا يعبر منها إلا ما يسمحون بعبوره فكذبتهم هذه وافتراءهم هذا ودجلهم وبهتانهم واضح البطلان واضح البطلان مع ذلك يرددونه ويكثرون من ترديده هكذا للاستهلاك الإعلامي للتبرير الزائف ولو بكذب واضح أنه كذب، أحياناً يأتون ليقولوا لتبرير آخر أن الميناء ميناء الحديدة ومن خلاله تحصل حكومة الإنقاذ في صنعاء على بعض من الإيرادات المالية وأن هذه الإيرادات يستفاد منها في عملية الدفاع عن الوطن والتصدي لغزوهم واحتلالهم هذه أيضاً كذبة كبيرة جداً، الإيرادات هي إيرادات محدودة تصل أحياناً إلى ستة مليار وأحياناً إلى أربعة مليار أحياناً إلى أقل، تختلف بحسب حركة التجارة وهذه المبالغ المحدودة من الإيرادات جزء منها لمحافظة الحديدة، جزء منها لتغطية الحد الأدنى والضروري للغاية لتشغيل المستشفيات ومؤسسات الدولة والوزارات، جزء منها بسيط يضاف أحيانا على رأس أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو ثلاثة أشهر بحسب اختلاف مستوى الإيرادات ونسبة الإيرادات لصالح دعم المرتبات التي تصرف أحياناً بنصف راتب ومع ذلك قلنا للأمم المتحدة لا مانع عندنا في أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف والتأكد والرقابة على أن هذه الإيرادات من ميناء الحديدة ستجمع وتحفظ حصرياً لصرف المرتبات وبشرط أن يكمل نسبة العجز في المرتبات حتى تستوفى وتصبح هذه آلية عملية لتوفير المرتبات تجمع في البنك المركزي في صنعاء وتصرف من صنعاء برقابة من الأمم المتحدة وتوفّي عليها الأمم المتحدة من أموال اليمن المنهوبة وثرواته المنهوبة إيراداته من النفط إيراداته من الغاز التي ينهبها المرتزقة وتنهبها تلك قوى الغزو والاحتلال من الدول الإقليمية والأجنبية ومن غيرها تجمع هذه الإيرادات وتصرف لصالح المرتبات وينقطع هذا التبرير.

قالوا الساحل يستخدم أحياناً لضرب البارجات البحرية وهذا تهديد للملاحة البحرية قلنا لهم ليس هناك أي تهديد أبداً هذا كنا نقوله منذ بداية الأحداث على مدى كل هذه الفترة أكثر من اثنين وثلاثين شهرا لا تهديد للملاحة البحرية هذا كلام سخيف هذا تبرير زائف وهذا كلام قاله الأمريكي وقاله الإسرائيلي بهدف السيطرة المباشرة التي تكون فعلياً سيطرة لصالح أمريكا ولصالح إسرائيل وإن كانت أدواتها في المراحل الأولى أدوات إقليمية لفترة من الوقت حتى يطمئن الأمريكي والإسرائيلي كلاهما يطمئن على جنوده ثم يأتي بهما في نهاية المطاف ولكن قلنا لهم العمليات التي نستهدف بها البارجات الحربية عندما تدخل إلى المياه الإقليمية إلى المياه اليمنية عندما تشكل تهديداً للساحل وهي قطع عسكرية هي تستهدف لدفع العدوان عن الساحل ولدفع العدوان عن الحديدة فإذا كان هذا العدوان سيتوقف نحن مستعدون ويتوقف التهديد البحري لليمن نحن مستعدون عن إيقاف أي عمليات بحرية ضد القطع العسكرية لكن لا تدخل مياهنا اليمنية في الساحل الغربي لا تهدد البحر وتهدد الساحل وتهدد المناطق الساحلية في المناطق المحررة مع هذا تنقطع أعذارهم ويتضح بطلان تبريرهم وزعمهم، يأتون أحياناً بتبريرات سخيفة كلام زائف أنهم يريدوا أن يحتلوا محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي لتسهيل توزيع المواد الغذائية والأمم المتحدة والمنظمات تنشط هناك كل هذه الفترة منذ بداية العدوان وهي متواجدة وبتسهيلات كبيرة وتعاون كبير من الحكومة في صنعاء “حكومة الإنقاذ الوطني من السلطة المحلية في الحديدة وفي مناطق الساحل في تعز ومناطق الساحل في حجة تعاون كبير من الوزارات المعنية في صنعاء وتعاون كبير وتسهيلات كبيرة وعملها قائم وهي تتحدث عن ذلك وقدمت بيانات وأعلنت بيانات وإن كان هناك شيء ما يهدد العمل الإنساني والإغاثي في مناطق الساحل في الحديدة أو في تعز أو في حجة فهو ما يجري من قصف من جانب قوى الغزو والاحتلال قوى العدوان استهدفت فيه هي حتى أماكن وحتى مقرات وحتى مخازن لصالح المنظمات التي تعمل في إطار الأمم المتحدة والعمل الإنساني والإغاثي هي التي استهدفت هي التي قصفته بالقنابل والصواريخ هم الذين يشكلون تهديدا لها وإضرارا بعملها أي مبرر لا من القانون الدولي ولا من الأعراف بين البشر والدول ولا من الأعراف الإنسانية أن يرفعوا هذا العنوان لاحتلال أرض حرة تابعة لبلد مستقل هو اليمن ولإلحاق ضرر كبير بالسكان في الساحل وفي بقية اليمن والذي يفعلونه هم تجاه السكان في الساحل الغربي أنهم يلقون على رؤوسهم بالقنابل المدمرة والقاتلة ويفتكون بهم ويقتلونهم يوميا في البيوت والمزارع على الطرقات وهذا واضح وتبثه شاشة التلفاز يوميا وتنقله وسائل الإعلام وتثبت وقائعه حتى منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات تابعة لدول أخرى ممن تعمل في المجال الإنساني أو تحت هذا العنوان

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم