ثقافة القطيع المتخلف إلى متى ؟!
بقلم / عبدالباسط محمد
– يكفي صاحب العقل شيئان فقط للإهتداء بهما إلى الحق وجادة الصواب طبعا نقصد بهؤلاء اولئك القطيع الذين يصدقون من لعقولهم هاجرون ولضمائرهم قاتلون ولشعبهم ظالمون ولبلدهم فاجرون وللعدوان مؤيدون ومناصرون ؛ كذلك نوجه هذين الشيئين إلى من لازالوا عن الحق غافلين وفي مواقفهم مترددين ومحايدين.
الشيء الاول : ما معنى أن يكون كل نزوح من أي محافظة يمنية دخلتها الصراعات سواء (عدن أو لحج أو تعز وأخيرا الحديدة) هي إلى المناطق الخاضعة لسلطة صنعاء أو بمعنى أصح لمناطق سيطرة أنصار الله ؛ بالرغم من أن تلك المناطق أو المحافظات مزدحمة ومكتضة بسكانها والمناطق التي تسيطر عليها حكومة الخارج أو بمعنى أصح دول التحالف أوسع وأكبر ؛ وتعداد سكانها قليل جدا.
الشيء الثاني : لماذا معظم المسلسلات إن لم يكن كل المسلسلات الرمضانية اليمنية الاجتماعية المستقلة التي لا تحتوي على صبغة سياسية مع أو ضد تم إنتاجها وتصويرها في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله وعرضت تلك المسلسلات المختلفة في القنوات اليمنية المتباينة والمعادية لبعضها أو بمعنى أصح القنوات المعادية للعدوان والمؤيدة له ؛ وللتأكيد على ذلك نقول (في مسلسل الدلال الذي عرض في قناة يمن شباب أكثر القنوات المعادية لأنصار الله والموالية لتحالف العدوان السعودي وهي لسان حال حزب الإصلاح والذي صورت مشاهده في صنعاء وحواليها حتى أن أحد مشاهده احتوى على صورة الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي كانت تصفه قناة يمن شباب رئيس مليشيا الانقلاب ولا يعترفون به . كذلك ننوه بأن معظم كوادر مسلسل الدلال وممثليه والمنتج ومعظم طاقم العمل خلف الكواليس من محافظة تعز ؛ وتعز المدينة وأجزاء من مديرياتها تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزقتهم ؟؟؟!!
– فكيف يريد بعض المعتوهين الفاقدين لأبسط مقومات النوع الإنساني اللاهثين وراء المال أن يقنعونا أن نموذج المحافظات التي نزح منها أبناؤها ولم ينزح إليها أحد بعد أن تحررت حد زعمهم بل لم يعد إليها الكثير من أبنائها الذين فضلوا البقاء في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية !!!
كيف يريدون منا أن نصدق أن سلطات التحالف أفضل ومنابرهم الإعلامية وقنواتهم التي يطلون منها لم تجد مكانا آمنا ومناسبا لتصوير برامجها أو بشكل دقيق مسلسلاتها داخل الوطن إلا في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية ؟؟؟!!.