الخبر وما وراء الخبر

“معركة الساحل… والتضليل الإعلامي”

105

ذمار نيوز || تقارير || أمين النهمي 8 شوال 1439هـ الموافق 22 يونيو، 2018م

للعام الرابع على التوالي يواصل تحالف الشر العدواني, بما يمتلكه من ترسانة إعلامية ضخمة, ممارسة الكذب والتضليل وتزييف الحقائق, وتهويل الدعاية السياسية والعسكرية المصاحبة للمعركة في الساحل الغربي, ويحاول إعلام العدوان كسب المعركة بطرقه المفضوحة، وحصد الانتصارات الوهمية على شاشة الفضائيات, ومواقع التواصل الاجتماعي، وبثّ حالة الإرجاف والإرباك في أوساط المجتمع التهامي.

مثيرة للضحك والسخرية تلك التصريحات التي تعلنها قنوات الإفك بالسيطرة النارية على مطار الحديدة, فسرعان ما تتبدد وتنفضح في اليوم التالي مباشرة عندما تتحدث أن الالغام التي زرعها الانقلابيون أعاقت تقدم ما يسمى بالجيش الوطني الى المطار !.

كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله الأيام الماضية, حول آخر المستجدات في الساحل الغربي كشفت المؤامرة, ووضحت الحقائق, ومثلت ضربة قاصمة لقوى العدوان, وأفشلت كل تلك الماكينة الاعلامية الهائلة,وأبطلت مفعولها وتأثيرها على معنويات الشعب، وعملت على امتصاص زخم الهجوم العسكري والإعلامي الكبير في جبهة الساحل, وماتت المفاجأة, وقوة الاندفاعة التي بنى عليها العدوان حساباته المجردة .

وأوضح السيد القائد الأهمية الاستثنائية للجبهة الإعلامية, وأهاب برجالها بذل جهود ترقى الى مستوى التصعيد في هذه الجبهة من قبل الاعداء, قائلاً: “أن الجانب الإعلامي هو جزء كبير من الحرب، وأن الإعلاميين الأحرار معنيون بتكثيف جهودهم، كما يجب التصدي لكل حملات الإرجاف والتهويل والتحرك على كل المستويات بما تستحقه هذه المعركة”.

كما أشار الناطق الرسمي لأنصار الله الأستاذ/ محمد عبدالسلام, في بيان صادر عنه, إلى أن العدوان” فشل العدو فشلا ذريعا في تصعيده الأخير في جبهة الساحل الغربي، وارتدت عليه حملته الإعلامية فضيحة تكفي لأن يعترف بهزيمته ويخرج من الساحل ومن كل اليمن بأقل الخسائر قبل أن تكون الكلفةُ بما لا يتوقع”.

وقال: “إن ما حصل مؤخرا يؤكد أن قوى العدوان رغم امتلاكها الترسانة العسكرية والإعلامية والثروات النفطية الباذخة لم تتعلم من دروس الحرب وهي في العام الرابع من العدوان، وأن ما بيدها من سلاح إنما هو في أيد طائشة متهورة يغريها آلاف المرتزقة ترمي بهم إلى المجهول”.

وأكد وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر العاطفي بالقول:” أن ما يروج له العدوان عبر وسائل إعلامه التضليلي وأبواق مرتزقته من انتصارات وإنجازات ما هي إلا أوهام وأضغاث أحلام وشائعات وأكاذيب اعتادت عليها الآلة الإعلامية لقوى الشر والغطرسة منذ بدء عدوانهم على اليمن في مارس 2015م وحتى اليوم”.

في الجانب الآخر فإن الإعلام الوطني, وبرغم إمكانياته البسيطة, استطاع نقل الصورة الحقيقية للنتائج المدمرة لمغامرة العدوان من قتلى واسرى وآليات محترقة في جبهة الساحل الغربي, وعمل على دحض فبركات قنوات تحالف العدوان من خلال نقل وقائع اخبار ما يجري بموضوعية بالصوت والصورة من الخطوط الأمامية للجبهات .

النزول الإعلامي الميداني لقناة المسيرة, وغيرها من القنوات المناهضة للعدوان, إلى مطار الحديدة, ومديريات التحيتا وزبيد والجراحي والدريهمي الساحلية التي زعم تحالف العدوان احتلالها بمثابة كان بمثابة تأكيد الهزيمة الإعلامية والنفسية، التي أظهرت العدوان على حقيقته الكاذبة أمام اليمنيين الذين ازدادوا إيمانا بقضيتهم العادلة وما يدافعون عنه, وكسب الإعلام اليمني الوطني معركة المصداقية والموضوعية, ونجح في نقل مشاعر و نبض مواطني تلك المديريات الساحلية , وهو نبض عفوي ووطني وصادق في موقفه العام المتشبث بالحرية والكرامة، الرافض للعدوان والغزو والاحتلال.

ختاماً يمكن القول وبكل ثقة إن حملات التضليل المستمرة بحق شعبنا قد تحطمت على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، وعلى صخرة وعي الشعب اليمني الصامد والواثق بنصر الله القريب؛ “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.