الخبر وما وراء الخبر

حقائق هامة : “أمريكا وإسرائيل” يٌشاركان في العدوان الغاشم على اليمن

454

بالرغم من أن العدوان على اليمن اعُلن من واشنطن على لسان سفير السعودية آنذاك “عادل الجبير” الذي صرح فيما بعد أنه يتم التنسيق مع الامريكان دقيقة بدقيقة في عدوانهم على اليمن ، الا أن البعض من اليمنيين كان ما يزال في قلبه شك عندما يُقال له أن “أمريكا وإسرائيل” قد عزمت وقررت شن العدوان على اليمن وما النظام السعودي والانظمة الاخرى إلا ادوات بيد أمريكا وإسرائيل ، ولم يُكن يستوعب جيداً تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين التي تُشير الى ضلوع “أمريكا وإسرائيل” في العدوان.

نتنياهو

إن مشاركة العدو الاسرائيلي بتعاون أمريكي في العدوان على اليمن ليس حرصاً منه على “هادي ومرتزقته” ولا لسواد عيونهم وانما خوفاً من ثورة الشعب اليمني 21 سبتمبر ، التي مثلت بداية حقيقية للتحرر والاستقلال من هيمنة الطغاة والمُستكبرين بعد إن تجلى وبوضوح تام القلق الإسرائيلي من تلك الثورة المبُاركة والذي جاء على لسان رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الذي أصدر تحذيراً إلى الكونجرس الأمريكي بشأن اليمن في الثالث من مارس الماضي تضمن خطورة سيطرة الثوار على مضيق باب المندب وتأثير ذلك على أمن “إسرائيل” على حد زعمة.
ذلك القلق الإسرائيلي لم يمر مرور الكرام ، وانما تم ترجمته الى مخطط تأمري جديد يتولى تنفيذه اللئام ، فلم تمض إلا ايام معدودات الا وتم ترجمة ذلك القلق وذلك التحذير الى أرض الواقع فتم الاعلان ومن واشنطن مع حلول الساعات الأولى من يوم الخميس في 26 من نفس الشهر “مارس الماضي” عن بدء العدوان الغاشم على اليمن ليكون عدوان أمريكي – إسرائيلي في المقام الأول يقوم بإبادة وقتل كل ابناء الشعب اليمني دون تمييز وبدون أي مبرر ، وانما لاحتلال اليمن والسيطرة المباشرة على مضيق باب المندب وتعزيز التواجد الإسرائيلي في المنطقة.

جاء ذلك بعد إن كانت القوى السياسية قاب قوسين أو ادنى من التوصل الى حل سياسي واجماع وطني لسد الفراغ السياسي في البلد بحسب ما صرح به المبعوث الاممي الأسبق “بن عمر” في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي ، لتتضح الصورة جلياً أن العدوان الغاشم لم يُكن يتعلق بشرعية “هادي ومرتزقته” ولا يحزنون، ولم يكُن وليد اللحظة وإنما كان الخيار الأخير ضمن مخطط تأمري يترجم القلق الإسرائيلي من ثورة الشعب اليمني ، وذلك بعد إن فشلت جميع الخيارات السابقة في تحقيق اية نتيجة للنيل من تلك الثورة المُباركة أمام وعي الشعب اليمني العظيم والتفافهم حول قيادة الثورة الحكيمة.عطان

ولمن كان لا يزال في قلبة ادنى شك أن “أمريكا وإسرائيل” هي من تدُير العدوان على بلدهم وتقتل النساء والاطفال وتهلك الحرث والنسل فإن ثمانية اشهر مضت على عدوان ثلاثي قوى الشر “أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي” كانت كفيلة بكشف الكثير من الحقائق وكشف الستار عن المُعتدين الحقيقين واهدافهم الحقيقية للعدوان الغاشم بعد إن حاولوا اخفائها خلف عناوين زائفة وخزعبلات باطلة باتت لا تنطلي على وعي الكثير من اليمنيين ، فذهبت ادعاءات الخونة والمرتزقة ادراج الرياح بفعل العديد من الحقائق التي انكشفت في زمن كشف الحقائق والتي منها قيام طائرات العدو الإسرائيلي F16 بقصف جبل نقم بقنابل نيوترونية “محرمة دولياً” بتاريخ 20 مايو الماضي بحسب ما نقله موقع “فيترانس توداي” الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية الذي كشف بأن مقاتلات إسرائيلية قصفت اليمن ، بعد إسقاط طائرتي “F16” في اليمن.

وفي التقرير الذي نشره موقع “فيترانس توداي” Veterans Today ، فقد أكد إنه “بعد فحص حطام الطائرتين تبين أنهما تعودان إلى نوع من الطائرات لم يتم تسليمهما إلى أية دولة عربية ، ولا حتى للمملكة السعودية ، والمشتري الوحيد في المنطقة لهذا النوع من الطائرات هو إسرائيل”، وأشار الى “بما أن جميع الطائرات المسلمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول العربية تحمل كتلة C/D وليس A/B، فإن هذه النماذج هي على الأرجح واحدة من طائرات الـ50 التي سلمت في عهد كلينتون إلى العدو الإسرائيلي” ، مضيفاً بالقول “من المرجح أن واحدة من هذه الطائرات الإسرائيلية هي المسؤولة عن إسقاط القنبلة النيوترونية على اليمن ” ، كما أكد الخبير الأميركي “غوردون دوف” عن أن طائرة إسرائيلية مطليّة بألوان سلاح الجو السعودي هي التي ألقت القنبلة النيوترونية على جبل نقم في اليمن.

قنابل

وفقاً لما يؤكده خبراء الفيزياء فأن لهذه القنبلة قدرة كبيرة على التدمير والضرر الناتجين عن القدرة الفائقة للنيوترونات على اختراق كثافة المواد وإحراق وتدمير الخلايا والأنسجة الحية ، وأن هذه القنبلة توجد في كيان العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
ووفقا للموقع المتخصص الامريكي بالشؤون العسكرية فإن علامات سعودية حديثة طبعت على الطائرات الحربية الإسرائيلية ، معتبراً أن “الطائرة التي يجدر بها أن تكون سعودية ما هي إلا طائرة إسرائيلية ، يقودها إسرائيليون يجيدون اللغة العربية وهم تابعون لوحدة (الكاميكاز) المُتخصصة بالقيام بعمليات خارج الاراضي الفلسطينية المحتلة”

وأضاف الموقع “ما يعزز هذا الاحتمال هو خزانات الوقود التي كانت تحملها هاتان الطائرتان، إذ لا حاجة لهذا الكم من الوقود إن أقلعتا من اليمن أو السعودية، أما وأنها تقلع من “إسرائيل” فإن المسافة تبلغ 1200 ميل”.
ناهيك عن الاخبار المؤكدة بقيام العدو الإسرائيلي بنشر قوات عسكرية في الجزر التي يستأجرها من ارتيريا كما نشر تعزيزات بالقرب من ميناء مصوع المطل على البحر الاحمر ، بالإضافة الى نقل اسلحة الى قاعدة خميس مشيط ، حيث اكدت تقارير أن “تل ابيب” تمد الرياض بالمساعدات العسكرية ، حيث تقوم طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي بنقلها هذه المساعدات من ميناء عصب في ارتيريا الى قاعدة خميس مشيط في عسير ، وما يؤكد ذلك هي المعلومات المتداولة عن تواجد وفد عسكري إسرائيلي داخل قاعدة خميس مشيط اثناء سقوط صاروخ اسكود 1 الذي اطلقه الجيش اليمني وهو ما أثار غضب بريطانيا ودفع خارجيتها لإدانة اطلاق اليمن صاروخ سكود على الاراضي السعودية ، فبريطانيا لها صلة مباشرة بالوفد الاسرائيلي الذي كان متواجداً في القاعدة .

طائارت

وفي الصعيد نفسة تقول معلومات أن مسؤولين سعوديين واسرائيليين التقوا على الاقل خمس مرات منذ العام الماضي في الهند وايطاليا وجمهورية التشيك ، كما قام بعض الضباط الامنيين الاسرائيليين بزيارة الرياض سراً ، لتستمر تلك اللقاءات حتى وصلت الى العلن بعد إن كشف العدو الإسرائيلي كالعادة عن لقاء جديد بين أحد أعضاء العائلة الحاكمة وهو الجنرال السابق “تركي الفيصل” ومسؤول الاستخبارات السابق “يائير لابيد” رئيس حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي ، وجاء اللقاء بعد أن اجتمع الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي” مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية “دوري غولد” في ندرة سياسية بواشنطن ، وما تلاها من مقابلة مثيرة قام بها “عشقي” مع أحدى القنوات الإسرائيلية ، وكشفت وقتها عن مدى التقارب السعودي ـ الإسرائيلي ، حين وصف “عشقي” رئيس وزراء العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بـ “الرجل القوي والواقعي”.
ينعكس هذا التلاقي السعودي ـ الإسرائيلي في اليمن وباب المندب تحديداً ، وتتضح اركان المخطط التأمري لثلاثي قوى الشر “أمريكا والعدو الإسرائيلي والنظام السعودي” لتدمير اليمن واحتلاله واحكام السيطرة على باب المندب خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي في المقام الأول ، لا سيما بعدما اعتبر الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة لجيش العدو الإسرائيلي “بيني غانتس” أن القلق من مسالة باب المندب تعتبر لتل ابيب اخطر من النووي الايراني مضيفاً “علينا تعزيز قدراتنا لمواجهة التطورات في المستقبل”.

مستشار الملك سلمان

كل هذا كفيل بإزاله الشك ليُصبح يقين تام بعد ما يُصرح مصدر عسكري يمني عن مشاركة عسكرية للعدو الإسرائيلي من خلال بوارجه وسفنه المتواجدة بكثرة في البحر الاحمر وفي بعض الجزر السعودية والأريتيرية منذ مدة طويلة . وتأتي هذه المشاركة بهدف السيطرة المباشرة على مضيق باب المندب والسواحل اليمنية المحاذية له انطلاقاً من المخا باتجاه المضيق جنوباً.
ماذا يعني كل هذا ، الا يعني أن العدو الاسرائيلي يشارك في العدوان على اليمن