الخبر وما وراء الخبر

خمس نقاط تحدد فشل الحملة العسكرية على الحديدة

76

ـ بالرغم من مرور أربعين شهراً على الحرب الشاملة القائمة على التدمير العشوائي والقتل الجماعي لليمنيين بشراكة سعودية إماراتية أميركية إسرائيلية، وتجنيد مقدرات مالية وإستخبارية وعسكرية هائلة بهدف إنهاء قوة المقاومة التي يمثلها أنصار الله، لا تزال الحرب طريقاً مسدوداً لإنهاء الأزمة في اليمن.

ـ فشلت من قبل المحاولة الأهمّ المتمثلة بدفع الرئيس السابق علي عبدالله صالح للانقلاب على تحالفه مع أنصار الله في تغيير موازين القوى وإسقاط العاصمة صنعاء بعد فشل متماد في استرداد تعز وتضييق الخناق على صعدة ووقف الصواريخ عن العمق السعودي.

ـ الحملة الجديدة التي جرى التمهيد لها إعلامياً بقوة وأعدّت لها تحضيرات وحشود وإمكانات وتواصل معها القصف التدميري بكثافة استهدفت ميناء الحديدة كمنفذ بحري وحيد للعاصمة صنعاء بالرغم من أنّ الميناء يخضع لحصار محكم بحرياً وقد فشلت المحاولات الأممية لتشغيله من موقع الاعتبارات الإنسانية لبلد يعيش مجاعة خانقة.

ـ نجحت الحملة في خطواتها الأولى بتحقيق تقدّم في المناطق المفتوحة، ولم تلبث أن واجهت تعقيدات جدية وعوائق حالت بينها وبين بلوغ المدينة المستهدفة بصمود وقتال بطوليين لأنصار الله ووحدات الجيش واللجان وسقط الموعد المقرّر والمعلن لدخول الميناء والمطار وفقاً للناطق السعودي الذي حدّد يوم الخميس لإعلان نهاية العملية مع إعلانه عن مؤتمر صحافي الخميس كان معلوماً أنه يوحي بذلك بإعلان النصر.

ـ فشلت الحملة وبدأ الحديث عن الألغام والقصف كسبب للتعثر كأنها خارج أدوات الحرب المتوقعة.

المصدر : صحيفة البناء