الخبر وما وراء الخبر

مع حلول ذكرى غزوة بدر وجه رئيس اللجنة الثورية العليا رسالة إلى أبناء الشعب يحثهم على المزيد في فضح جرائم العدوان ويدعو الاعلاميين لنشر صور جرائم العدوان خلال شهر رمضان يوميا.(نص الرسالة)

70

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأعزاء من أبناء الشعب اليمني بكل مسئوليه وأحزابه وفئاته ومجاهديه وأفراده سياسيين وعسكريين وعلماء ومعلمين وأطباء وأكاديميين ونخب ثقافية وإعلامية ممن يحملون الوطنية ويرفضون العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبارك لكم وللأمة انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى، ونحن نعيش في هذه الليالي الكريمة ذكرى ليالي العطاء الإيماني المحمدي ذكرى الاستبسال، ذكرى أول مواجهة مع الطغيان الجاهلي، ذكرى مواجهة الظلم ممن منع الحقوق ومنع ممارسة مواجهة الحجة القرآنية بالحجة، ذكرى أول معركة في الإسلام معركة بدر التي كانت للانتصاف ممن قتل ودمر، وحصار الرسول وأصحابه سلام الله عليهم ورضوانه.
ونحن نعيش هذه الأجواء الإيمانية في هذا الشهر المبارك والذي هو أفضل الشهور قربة لله وتزكية للنفس، و فيه الأعمال مضاعفة، ولإن نصر المظلومين من أقدس الواجبات في ديننا الحنيف فإنني أتوجه إلى الجميع وبالأخص الأخوة في المؤسسات الإعلامية وكل من يكتب ويتواصل بأي وسيلة مع الداخل أو الخارج لأدعوكم لفضح العدوان فوق ما تقومون به، من خلال إسهام كل منكم بمنشور يومي كحد أدنى يرفق بصورة عن جريمة من جرائم العدوان مع ذكر التاريخ والمنطقة حتى نهاية شهر رمضان الكريم، لنذكر العالم بالحرب المنسية الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، وبمنهجيته التي عمل ويعمل عليها في انتهاك القانون والأعراف.
وليعلم الجميع أننا كشعب لا نخدع، وليست ذاكرتنا مثقوبة، وأن أول واجب على كل من يحترم الإنسانية أو يحترم الحقوق أو يدعو إلى تطبيق القانون هو فضح هذه الجرائم للعالم كبداية في الطريق الصحيح للتصحيح.

فالعدوان اليوم ومن خلال مكنته الإعلامية
يعمل جاهدا لطمس جرائمه وإشغال الناس بقضايا وتهم ثانوية، يهدف إلى حرف الإعلام الوطني اليمني، العربي، الإسلامي، الحر عن هذا المسار الذي يضع أول لبنة حقيقية للتصحيح من خلال تعرية المجرم وتوضيح صورته الذي يعمل على تجميلها بكل الوسائل.

وأنتم بخبرتكم في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على دراية تامة بأساليبه الملتوية.

إنني على ثقة تامة بأن تحرككم هذا سيكون مجديا، وسترون بإذن الله أثره، فقط عليكم بالاستمرارية في ما تبقى من أيام هذا الشهر المبارك، وعندما يشعر أحدكم بالملل أو الفتور – لا سمح الله – فليذكر أن هذا العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه لم يمل من ارتكاب الجرائم طوال الأيام والليالي منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ م وإلى الآن، ولازال مستمرا في ارتكاب المجازر رغم ما تكلفه من خسائر.

ولكل أبناء الشعب السلام والأمن والاستقرار. حفظ الله اليمن وحفظ رجاله المجاهدين في كل الجبهات، وشفى الله الجرحى، وفك أسر الأسرى، ورحم الله الشهداء الأبرار..
ودمتم أوفياء الوطن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد علي الحوثي
رئيس اللجنة الثورية العليا
17 رمضان ١٤٣٩هجرية
2 يونيو 2018م