الخبر وما وراء الخبر

في شهر القرآن يتكبد العدوان الخسران

87

بقلم / طه الحملي

قال الله تعالى “شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان” صدق الله العظيم..عظم الله شهر رمضان وجعله مقدسا لقداسة القرآن الكريم وهذا الشهر هو أعظم محطة توبوية وإيمانية يبتنى فيه الإنسان بهدى القرآن ليكون قريبا من الله ومؤهلا لحمل المسؤولية الإلهية والتحرك بالحق في كل مجالاته لإقامة دين الله والتحرك بالمسؤولية الجهادية الربانية.

نحن امة القرآن ومسيرتنا قرآنية، أي كل تحركنا نابع من توجيهات الله في القرآن وفق منهج الله وهدايته ،ومواقفنا هي من خلال القرآن الكريم، وجهادنا على اساس المسؤولية التي حملنا الله اياها في القرآن ،وهذا الزمن عندما تتحرك وتنظر بعين على القرآن، وعين على الاحداث ستجد حيوية القرآن، تجد عظمته وهو يوجهك ويخاطبك ويبنيك ويكشف لك مكر اليهود والنصارى وأوليائهم من قوى العدوان والشر والإجرام امريكا واسرائيل وكل من لف لفهم.

القرآن كتاب هداية يهديك به الله وانت بحاجة إلى الله ولا يفهم القرآن إلا من يتحرك وفق توجيهاته، تجد عظمة آياته عيانا في مسار حياتك ومسؤوليتك.. سماه الله هدى للناس، وهذا الهدى من أعظم محطاته شهر رمضان فأفتح قلبك وتدبر آياته ولتصغ إلى كلام قرين القرآن، في هذا الشهر، نجد الزخم للهدى من محاضرات السيد عبدالملك، سلام الله عليه والتي هي محاضرات بناء وايمان بدأها بأهمية شهر رمضان والوعيد الإلهي ومرحلة الموت واليوم الاخر.

وبرنامج شهر رمضان يبنيك بناء لتكون قريبا من الله وفي مواجهة اعداء الله، نجد ايها الإخوة مسار الصراع بيننا وبين قوى الباطل، هذا العدوان الممثل بأمريكا واسرائيل ومن لف لفهم ثلاثة اعوام ونيف، وهم في عدوان باطل وإجرامي اعتدوا على شعبنا خوفا من هذا المشروع الإلهي الذي سينير الدنيا ويحبط ويفشل مؤامرات امريكا واسرائيل.

تجد قول الله عنهم “إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار” لا اموالهم التي ينفقونها للحرب على شعبنا ولا مرتزقتهم ولا من يؤيدهم من قوى الكفر والطغيان في هذا العالم سيغني عنهم، لأن ولينا الله ومع الله سنن الهية لن ينتصروا بل ووعد بأن يضل اعمالهم.

هؤلاء بعدوانهم على شعبنا هم دخلوا في حرب على الله وولايته، ونحن امة نقاتل في سبيل الله هو مولانا وولينا، هو من ينصرنا عليهم، هو من يؤيدنا في كل الجبهات.

نجد عظمة رعايته وألطافه ورحمته لنا ونصره لنا، نجد ضرباته للعدوان فآلاف المرتزقة يقتلون، الياتهم يوميا تحرق ،نجد رحمته بالشعب اليمني أن نزع بأس سلاح عدونا، فغارتهم وطيرانهم جعل الله بأسها واهناً وضعيفاً، ونجد ربطه على قلوب شعبنا، ووجدنا قوته في قوة مواقف الشعب اليمني الشعب كله وأغلبه يرفد الجبهات وينتصر، القوة الصاروخية ننكأ بالعدوان وتستهدف اقتصاده وقواعده ومطاراته جعلته خائفا.. هي قوة الله.

عندما يمكرون يمكر، عندما يتآمرون ويوقدون لحرب أو زحف “كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله” يهزمون وتنطفيء زحوفهم.

في هذا الشهر وفي هذا العام العدوان تكبد خسائر كبييرة وهزائم نكراء مخزية له ولكل من لف لفهم لأن الله هو الذي يريد ذلك جل في علاه،

كيف أصبح واقع قوى العدوان اليوم؟..

قال الله تعالى “واغرينا بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة”.

اليوم الإماراتي والسعودي والقاعدي والداعشي في حالة هزيمة نكراء عسكريا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا

وهاهم يتصارعون بعد فشلهم.. الإماراتي يحارب “شرعية هادي”، والسعودي نجد جرمهم اغتصابات للنساء وحتى لرجال في سجونهم في الجنوب، وهكذا قال عنهم الله وعن اليهود أوليائهم “ويسعون في الأرض فسادا”.

نحن بعزة الله ثابتون ثبات الجبال الرواسي التي ستنسف يوم القيامة ولن يستطيع هؤلاء المجرمون أن يزلزلوا ثباتنا..هاهم اليوم عاجزون وواهنون بل ويفضح بعضهم الآخر كما فعل السفير السعودي عندما فضح علي محسن وصرح بأنه خرج في ثياب امرأة وقال أنها زوجته ،من تولى اليهود هكذا نهايته كرت حارق والآن يستبدلونه بحذاء عفاشي آخر

خزي وهوان ويوم القيامة سيكون خزيهم أشد وهذه العاقبة المؤكدة لأولياء اليهود..

وما هي النتيجة ؟؟

كما يقول الله تعالى ” إن ينصركم الله فلا غالب لكم”..الله نصر شعبنا في كل الجبهات وعلى كل الأصعدة والعدوان هزم والجبهات تقتحم مواقع العدوان والغازي، والأمريكي أفلس ويتخبط وما راهنوا عليه أفشله الله، ففي هذا العام الرابع انتصارات تاريخية وهذا بفضل من الله والعدوان لم يتبق بيده شيء غير أنه إن استمر في عدوانه فقط انما ينتحرون ويستعجلون زوالهم.

هذا الشهر أيها الإخوة شهر الانتصارات وكل المعارك الإسلامية مثل معركتي بدر وخيبر، كلها في رمضان، وهذا الشهر سيشهد شعبنا انتصارا عظيما.

علينا فقط ان نزداد قرباً من الله ونتولاه ونهتدي بهديه ونرفد الجبهات ونرفق بالفقراء، ننفق عليهم وعلى أسر الشهداء ونكثف النفير، وأن نهتم بمسؤولياتنا الجهادية، وكلما ارتقينا في ايماننا نرتقي في جهادنا ومسؤولياتنا.

النصر قادم وهذا الشهر شهر الله ومحطته لنتزود منه ولنصلح انفسنا التي تتحمل المسؤولية الإلهية لمواجهة كل الباطل في هذه الدنيا وكما قال الله “سيهزم الجمع ويولون الدبر”.

العواقب بيد الله وكما قال “ولله عاقبة الأمور” قال “والعاقبة للمتقين”. وهذا الشهر يصل بنا الى التقوى.

نسأل الله أن يهدينا بكتابه، وأن يغفر لنا ويوفقنا لما يحب ويرضى وان يكتب لنا النصر على اليهود والنصارى وقوى العدوان، وأن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا، ويحفظ علمنا وقائدنا ويوفقنا في مسؤولياتنا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.