خطاب التصعيد العسكري..
عبدالباسط الشرفي
جاء خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مختلفا تماما عن الخطابات والدروس التي يقدمها يوميا منذ بداية شهر رمضان المبارك فقد تحدث فيه عن آخر المستجدات الميدانية والعسكرية في الساحل الغربي وعن الخسائر التي يتكبدها العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته في مختلف الجبهات ،مبينا أهم الخطوات التي يجب اتخاذها حيال هذا التصعيد
من يراهن على الخارج لن يصل إلى نتيجة
إن القوى السياسية الملتحقة بالعدوان أعطته الغطاء للاحتلال، ثم عادت لتصيح من واقع الحال ، فمن ينهج هذا النهج فهو مفلس من الإباء ولم يؤثر فيه كل الإهانات بحقه من الغزاة والطامعين ،فكل جرائم القتل والاغتصاب والنهب لا يتقبلها من يملك عزة وكرامة، بل يواجهها بمسؤولية
و في معرض حديثه عن المرتزقة والعملاء قال مخاطبا المرتزقة” والله لن تحصلوا من قوى العدوان على أكثر من أن تكونوا جنودا وخدما لهم، وكل من راهن على الولاء للخارج ضد الشعب لم ولن يصل إلى نتيجة”
معركة الساحل اتخذت بقرار أمريكي
و أشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الشعب اليمني عاش حقيقة النصر في كثير من المواجهات ، وان رهانه على الله اثبت جدواه فيما تكبده العدو من الهزائم.
وأكد أن معركة الساحل الغربي اتخذت بقرار أمريكي، وهم من يشرفون عليها ، والذي يدير المعركة في الميدان هم ضباط سعوديون وإماراتيون مرتبطون بغرف عمليات يديرها الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ، وما التصريحات الأمريكية والإسرائيلية إلا اكبر دليل على تبنيهم لهذا العدوان، لكنها في المقابل ستزيد الوعي لدى الشعب اليمني بطبيعة العدوان عليه.
تهامة أمانة الشهيد الرئيس الصماد
ودعا الشعب اليمني بكل شرائحه وانتماءاته إلى التحشيد والتجنيد وتنشيط منتسبي الجيش، والتحرك الجاد والفاعل لمواجهة التصعيد العسكري في تهامة ، وعلى الجميع تحمل المسؤولية ، فالذي يمكن نفسه من العدو من الصعب عليه التحرر من الهيمنة والاحتلال.
مشيدا بالدور الكبير والفاعل الذي مثله الشهيد الرئيس الصماد في تحركه المستمر إلى محافظة الحديدة فهو كان يعرف حجم تركيز العدو على هذه المحافظة
ونوه إلى أن ” تهامة هي أمانة الشهيد الرئيس الصماد على عاتق الشعب اليمني وعلى أبناء الحديدة الوثوق في وقوف الشعب إلى جانبهم”
تكتيك العدو في الساحل تكتيك صبياني
وأوضح في خطابه إلى أن طبيعة الاختراقات التي حصلت في الخط الساحلي قابلة للاحتواء والسيطرة عليها وتحويلها إلى تهديد للغزاة.
وأردف قائلا ” العدو يستطيع أن يفتح معركة في الحديدة لكن يستحيل عليه أن يحسمها ،و تكتيك العدو في الساحل هو تكتيك صبياني يمكن أن يسقط أمام الثبات العسكري والتماسك الشعبي”
داعيا الجميع الى الوعي والبصيرة والتحرك الميداني والتعبوي والإعلامي ودعم معركة الساحل ، فا لشعب اليمني لا يزال بيده المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي والتاريخي للبلد لمواجهة الغزاة
اشتعال الجبهات وانكسار مرتزقة العدوان
على صعيد متصل أكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية مصرع العشرات وجرح مئات الغزاة والمرتزقة وتدمير 15 آلية عسكرية في عمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي خلال الـ 24 ساعة الماضية .
ولفت المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى استمرار الجيش واللجان الشعبية في تنفيذ تكتيك عسكري يستنزف ويشتت قوى الغزاة والمحتلين في الساحل الغربي.
وأوضح المصدر أن العمليات تسير في عدة محاور منها شمال الخوخة وحيس وحرض .. مبيناً أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من التنكيل بالعدو بالإغارات المفاجئة شمال حيس، بالتوازي مع التصدي لزحف في الخط الساحلي وإحراق الآليات بعتادها وتجهيزاتها وسقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات الغزو والاحتلال
وجدد المصدر التأكيد على أن معركة الساحل الغربي ستكون تذكارا تاريخيا جديدا أن اليمن مقبرة للغزاة والمعتدين، ونقل معادلة العدوان على اليمن إلى مراحلها النهائية بالمفاجآت التي تنتظر تحالف العدوان.
وفي جبهات ماوراء الحدود نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية كبدت الجيش السعودي ومرتزقته خسائر في الأرواح والعتاد.