سقطرى منكوبة ولكن بأيدي من؟!
بقلم / وفاء الكبسي
سقطرى منكوبة هي فعلاً منكوبة ، ولكن هل هي منكوبة بفعل إعصار مكونو أم بفعل الاحتلال الإماراتي؟!
عندما نتسأل عن نكبت جزيرة سقطرى فإننا نعلم بأن نكبتها لم تقتصر على الكوارث الطبيعية التي جائت لها مؤخراً بفعل إعصار مكونو ، بل هي تعتبر منكوبة؛ لأنها تعرضت لكوارث ناتجة عن عدوان، و أعمال شغب ، و احتلال وهو ما يصنف بالكوارث الإجتماعية.
سقطرى منكوبة إجتماعياً بفعل الاحتلال الإماراتي قبل أن تُنكب جغرافياً بفعل إعصار مكونو المدمر الذي راح نتيجته مئات الضحايا ودمرت العديد والعديد من المنازل ، ومازال هُناك الكثير من المفقودين، ولكن نكبتها الإجتماعية أشد وأفتك من نكبتها الجغرافية بفعل الاحتلال الإماراتي لها الذي دمر ونهب وسَلب كل مافيها.. كذلك سقطرى منكوبة بابنائها الذين سكتوا وجبنوا أمام هذا الاحتلال ولم يدافعوا عنها قبل أن تنكبها الفيضانات والسيول والعواصف والقواصف والكوارث الطبيعية!
كم هو مؤلم عندما نتذكر بأن أهلنا في سقطرى وفي عدن وغيرها من المناطق المحتلة المنكوبة تحت وطأة الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي وكيف أنهم لا ينعمون بحق الحرية أو حق التعبير ، ولا يعرفون ما هي الحياة الكريمة ، هم ينتظرون كما انتظر آباؤهم في عدن يوماً مجيداً يتخلصون فيه من ذلك الظلم والاحتلال، ولكنهم لن يتخلصوا منه إلاّ إذا جاهدوا وقاموا كما فعل آباؤهم وطردوا المحتل البريطاني من عدن عام 1963 ، كذلك عليهم أن يعلموا حتى وإن تخلى عنهم الناس ، فإرادة الإيمان تغلب أي إرادة ، وإرادة الحق تطغى على الباطل والشر ، ولكنهم أهلنا وإخواننا الذين لن نتخلى عنهم أبداً، و نتمنى لهم الحرية والانتصار، وأن ينعموا كما ننعم نحن بالحرية والعزة والكرامة.
سيأتي الانتصار قريباً -بإذن الله- ولكن حين نؤدي واجبنا تجاه الله أولاً ثم وطننا الحبيب، فالنصر حتماً سيأتي و لاريب فيه.