الخبر وما وراء الخبر

قائد الثورة يبعث برسائل للشعب والأمة في إطلالته الرمضانية الأولى.

64

ذمار نيوز | خاص 30 شعبان 1439هـ الموافق 16 مايو، 2018م

بارك قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للشعب اليمني والأمة الإسلامية حلول شهر رمضان المبارك. وقال السيد في خطاب متلفز مساء اليوم بمناسبة حلول الشهر الكريم، أن هذا الشهر يحل على الأمة هذا العام في الوقت الذي تواجه الكثير من التحديات والأخطار، مؤكدا أن العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا في ذروته، وهو ما يتوجب على الأمة الإسلامية الاستفادة من محطة شهر رمضان المعطاءة، مضيفا: “لا بد أن نحرص على الاستفادة من النعمة الإلهية في شهر رمضان بأقصى ما يمكن”، مردفا القول: “نحن كأمة إسلامية نواجه تحديات غير مسبوقة من أعداء الأمة سواء في اليمن أو على مستوى الأمة”.

وفيما يتعلق بنقل السفارة الإمريكية إلى القدس، أكد السيد الحوثي أن نقلها يعد خطوة عدوانية تستهدف النيل من مقدسات الأمة الإسلامية، وأن موقع مدينة القدس من القضية الفلسطينية موقع المركز واللب، مشيرا إلى أن الخطوة الأمريكية ليست غريبة على أمريكا لأنها مشاركة مع “اسرائيل” في كل ما جرى في فلسطين والساحة الإسلامية والمنطقة. مضيفا: “دأب البعض من أبناء الأمة على التفريق بين أمريكا واسرائيل لكي يبرروا علاقاتهم مع أمريكا، أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وارتبط بهما ثلاثي الشر المنافقون في هذه الأمة”.

ثم يعود السيد ليؤكد على سلاح المواجهة ومقوماتها فيتحدث عن الحاجة إلى الصبر والعزم والقوة المعنوية والطاقة الإيمانية والبصيرة ومعرفة العدو ومسؤولياتنا. مشيرا إلى استلهام الصبر والجلد والتحمل في مواجهة الشدائد والمحن والصعوبات من هذا الشهر الكريم، وكذا اكتساب الرعاية الإلهية بالقرب من الله ودعائه في شهر رمضان المبارك ونحن الفقراء إلى عون الله ولطفه ونصره، فشهر رمضان هو فرصة للإقبال إلى الله تعالى والدخول في رحمته الواسعة.

ولم يخل خطاب السيد القائد من التحذير من استفحال الحرب الناعمة في هذا الشهر، حيث قال: “من لا يرى في رمضان إلا انتظار الإفطار والسهر وإضاعة الوقت على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي فهذه هي الكارثة والطامة”. منوها إلى أن الفراغ الروحي الذي يشعر به الإنسان لا يسده إلا الإقبال إلى الله، ومؤكدا أن الحرب الناعمة تستهدف الأمة في ثقافتها وروحيتها لمسخ هويتها وإبعادها عن قيمها ومبادئها. ويضيف: “نحتاج إلى اغتنام فرصة شهر رمضان وصيامه وقيامه من أجل التماسك في مواجهة الحرب الناعمة”، موضحا في ذات السياق، أن النفس البشرية حساسة وتحتاج إلى عناية مستمرة وشهر رمضان هو من أهم وسائل العناية بهذه النفس، وعلينا أن نحرص في شهر رمضان على التقرب من القرآن واستلهام الوعي والبصيرة من هداه ونوره، وكذا التركيز على الدعاء في شهر رمضان وطلب المغفرة والنصر والتوفيق وطلب خير الدنيا والآخرة.

وتطرق السيد إلى الحياة الإجتماعية في هذه الظروف وكيفية معالجتها فيتحدث قائلا: “من أعظم الأعمال في شهر رمضان الإحسان والاهتمام بالصدقات والعناية بالفقراء والفئات المحتاجة خصوصا في ظرف العدوان”. مردفا: “من أعظم الأعمال في شهر رمضان الجهاد في سبيل الله ومواجهة قوى الغزو والعدوان، والتصدي للعدوان الذي اعترفت أمريكا مؤخراً بمشاركتها المباشرة فيه وتسانده “إسرائيل” هو من أعظم الأعمال في شهر رمضان المبارك.

وفي ختام الخطاب أكد السيد على ضرورة المداومة على الدعاء للمجاهدين بقوله: “لا ننسى الدعاء للمجاهدين في الجبهات بالنصر والتأييد والتسديد”، واعدا الجميع بسلسلة دروس ومحاضرات إيمانية خلال أيام الشهر الفضيل.