الخبر وما وراء الخبر

لجان هادي متهمة بتسريب أسلحة التحالف لمتشددين وترفض تقريب الإماراتيين للحراك.. واقعة مشادات بمكتب محافظ عدن

73

مجدداً، نشبت خلافات حادة بين الحراك الجنوبي من جهة، ولجان هادي من جهة أخرى بعدن، على خلفية رفض الحراك ضم مقاتليه تحت قيادة ما تسمى “المقاومة الشعبية” لجان تابعة لهادي.

وقال قيادي في الحراك الجنوبي في تصريح لوكالة خبر، إن قيادات الحراك عقدت اتفاقاً مع القوات الإماراتية للقيام بتزويد وتدريب مقاتلي الحراك الجنوبي للمساهمة بإعادة الأمن إلى عدن.

ورفضت لجان هادي أن يتم إعادة تدريب مقاتلي الحراك الجنوبي بمفردهم، مطالبة بأن يكونوا ضمن قواتها، وتحت إشراف القوات السعودية، وهو الأمر الذي رفضته قيادات الحراك الجنوبي بالإجماع.

وأوضح المصدر أن الحراك يعرف أعضاءه والشباب المنتمين له، وقد تم استدعاؤهم جميعاً في أحد المعسكرات وبدأوا تلقي التدريبات تحت إشراف القوات الإماراتية.

واتهمت قيادات الحراك والقوات الإماراتية، القوات السعودية ولجان هادي، بتسليم عدن للمليشيا الإرهابية كداعش والقاعدة.

ولفت المصدر، أن القوات الإماراتية التي وصلت عدن الخميس 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، رافقتها تعزيزات عسكرية ضخمة ستوزع على مقاتلي الحراك “لإعادة الأمن إلى عدن”. مشيراً أن مجاميع من القوات الإماراتية ستنضم مع قوات التحالف وتتجه إلى تعز.

من جهته أفاد “خبر” للأنباء، مصدر سياسي مقرب من مكتب رئيس الوزراء خالد بحاح، أن رفض الأخير دمج لجان هادي ضمن الجيش فاقم من خلافاته مع عبد ربه منصور.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن بحاح وقيادات الحراك اتفقت مع القوات الإماراتية لإعادة الأمن إلى عدن وتطهيرها من العناصر الإرهابية بعيداً عن لجان هادي والقوات السعودية. ولفت، أن قيادات في الحراك الجنوبي زارت الإمارات مطلع الأسبوع الجاري وأكدت لهم أن أسلحة وصلت عدن من التحالف السعودي تم توزيعها على عناصر داعش والقاعدة.

وهدد قيادي عسكري موالٍ لهادي، بأنهم لن يسكتوا عن إرسال الإمارات تعزيزات للحراك الجنوبي والقيام بتدريبهم، متهماً بعض قيادات الحراك الجنوبي بمحاولة شق الصف في عدن والسعي لإثارة الفتن. ونشبت مشادات كلامية حادة بين القيادي العسكري الموالي لهادي من جهة، وأحد الضباط الإماراتيين وقياديين في الحراك الجنوبي من جهة أخرى، في مكتب محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد.

وكانت عقدت عدة لقاءات، ضمت قيادات بارزة في الحراك الجنوبي ومسؤولين إماراتيين في عدن.

وقال مصدر في الحراك الجنوبي، حضر اللقاء، لوكالة خبر، إن قيادات في الحراك الجنوبي تستعد للمغادرة إلى الإمارات للبحث عن الدعم والتنسيق مع القوات الإماراتية، ولمناقشة الأوضاع الحالية بعدن.