الاحرار “فقط”.. هم صالح الصماد
بقلم | حسن شرف الدين
وجود المسؤول في مكان عمله وتواجده في الوسط الوظيفي دليل على جدية المسؤول في عمله واهتمامه بأفراده ومقومات استمرارية العمل والانتاج.
هذا المبدأ من مبادئ القيادة والادارة الناجحة وهو ما تميز به فخامة الرئيس الشهيد صالح بن علي الصماد الذي يعتبر رأس النظام في البلاد.. ونادرا ما تجد قيادة في حجم وثقل رئيس دولة يتواجد في أوساط المواطنين خصوصا في ظل ظروف استثنائية مستمرة باستمرار العدوان السعودي الأمريكي.
خروج الصماد خلال فترة ترؤسه المجلس السياسي من وكر الرئاسة الى متارس القتال ومنصات تخرج الدفع القتالية ومنابر التوعية والخطابة وساحات اللقاءات القبلية ومسارح عروض الانتاج العسكري يعتبر ذات أهمية وقيمة تزرع في نفوس المواطنين ان يعيش في ظل قيادة حكيمة تعرف ما هي مسؤوليتها الدينية والوطنية والاخلاقية.
من أولويات الصماد تحركه في التحشيد للجبهات وحضوره ساحات التدريب وكذلك اهتمامه بالاطلاع ومتابعة التصنيع العسكري باعتبار ذلك كله هاما جدا في مواجهة العدوان وكسب ثقة الناس بقدرة الجيش واللجان الشعبية على استمرار المواجهة وتكبيد العدو الخسائر المادية والبشرية.
صحيح ان خسارة الشعب اليمني شخصية كشخصية الشهيد الرئيس الصماد خسارة كبيرة تعتبر فاجعة كبيرة بفقدانه.. إلا أنه استطاع أن يهيئ لذلك في خطاباته ولقاءاته مع الشخصيات الاجتماعية والسياسية والقبلية خلال الفترة الأخيرة.
لقد استشعر الصماد أن العدو السعودي الأمريكي يريد من وراء عدوانه على بلادنا استعباد الشعب وجعل اليمن حديقة خلفية للمتكبرين.. فوهب نفسه لله سبحانه وتعالى واعتبر نفسه في مترس من متارس المواجهة والمقاومة ضد العدوان السعودي الأمريكي على البلاد.
تحمل المسؤولية في وضع استثنائي حين تكالبت على البلاد أكثر من 15 دولة تقودها أميركا وإسرائيل والسعودية والإمارات؛ اجتمعت جميعها على قلب رجل واحد لايقاف مشروع الشعب اليمني المتطلع بعد ثورة 21 سبتمبر الى الحرية والانعتاق من عبودية قوى الإستكبار.
والمراقب لتحركات الرئيس الشهيد الصماد خلال الأشهر الماضية سيجد أنه وهب نفسه لأجل الشعب حتى لا تتمكن منه قوى العدوان الساعي لتركيعه واذلاله.. وسيجد أنه لم يجعل من منصبه كرئيس للجمهورية اليمنية سلما لرغبات شخصية أو لمآرب أخرى.. بل سخر السلطة التي تحمل مسؤوليتها من أول يوم لخدمة الشعب في جانبيه الخدمي والعسكري.
لم يكن تحركه ذاك مجرد تحرك رياء لكسب حب الناس.. وإنما كان تحركه جهادا في سبيل الله سبحانه وتعالى وايمانا منه بعدالة القضية اليمنية.. ولم تقف أمامه أي عوائق تصنعها قوى العدوان التي جعلته الرقم الثاني في قائمة المستهدفين من قوى التحالف.. بل جعل ذلك حافزا كبيرا لتحريك الشارع اليمني ضد قوى العدوان وركز على تحفيز القبائل اليمنية إلى رفد الجبهات بقوافل من المقاتلين الأكفاء بعد تلقيهم الدورات العسكرية اللازمة.
باستشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ستزهر الأرض اليمنية بآلاف الرجال من مدرسة الشهيد الصماد.. والاحرار من مختلف بقاع الأرض أمثال الرئيس هم “فقط” صالح الصماد.. وما قبل اغتيال رئيسنا ليس كما قبله.